وفقاً لما نشره موقع ميدكال نيوز من أبحاث أكدت أنه فى السنوات الـ15 الماضية، شهدت الولايات المتحدة ارتفاعاً حاداً فى عدد الأطفال الذين يولدون فى وقت مبكر، والذى يكون مدة الحمل فيه بين 34 و37 أسبوعاً، ويسمون بأطفال الخدج، وقد بلغ عدد هذه الولادات إلى ما يقرب من 400000 طفل كل عام، وهم يمثلون أكثر من 70% من جميع حالات الولادة المبكرة، ويتم التعامل مع هؤلاء الأطفال فى وقت متأخر، والأبحاث أظهرت أن هذا يعود بالضرر على الأطفال، وكثيرا ما يؤدى إلى إعادة دخول الطفل إلى المستشفى خلال الشهر الأول من ولادته.
ويقول رمضان شهيد، العضو المنتدب والمدير الطبى لحديثى الولادة والحضانة الطبية بمركز جامعة لويولا بشيكاغو: "غالبا ما تتم معالجة أطفال الخدج فى وقت متأخر، وهذا يجعلها أكثر عرضة لمضاعفات طبية كثيرة مثل مشاكل الجهاز التنفسى، وانخفاض حرارة الجسم، وانخفاض نسبة السكر فى الدم، والتغذية السيئة، وقد كشفت استعراض المخططات الطبية للرضع فى مستشفى جامعة لويولا فى وقت متأخر، من أن الأطفال الخدج أكثر الأطفال ذهاباً لغرفة الطوارئ فى أول شهر من ولادته".
ويضيف شهيد قائلا: "وقد أظهرت النتائج أيضا أن أطفال الخدج فى حاجة إلى الرعاية المتخصصة، فهناك ارتباط وثيق بين رصد هؤلاء الأطفال وبين تحديد المضاعفات المحتملة فى وقت مبكر وربما منع عودة الطفل إلى المستشفى مرة أخرى قريبا، لذلك لا بد من أن يتم هذا الرصد فى أقل من 48 ساعة بعد الولادة، ووضع الطفل فى الغرفة المركزة أو دار حضانة حديثى الولادة".
ونتيجة لهذا أعلن مركز الولادة بمستشفى جامعة لويولا برتوكول للإدارة ورعاية أطفال الخدج، وجميع الأطفال الذين يولدون، ويتم رصد الحمل أقل من 35 أسبوعاً، ويتم قبول الأطفال حديثى الولادة، ووضعهم فى الحضانة، حيث إنها تراقب ضيق التنفس وانخفاض حرارة الجسم وانخفاض نسبة السكر فى الدم وصعوبات التغذية وقد نص البروتوكول على ما يلى:
1- فحص العلامات الحيوية للطفل كل ساعتين بعد الولادة مباشرة وكل أربع ساعات لمدة 24 ساعة الأولى من حياته.
2- مراقبة حجم ومدة الرضاعة أيضا، وذلك من خلال رصد الأمهات الذين يرغبون فى الرضاعة الطبيعية، ويتم أخذ وزن الرضيع يومياً للمساعدة فى متابعة تغييرات التغذية التى تظهر عليه، وإذا كان فقدان الوزن هو أكبر من 7% من وزن الطفل عند الولادة تكون المشكلة فى التغذية.
3- تنظيم درجة الحرارة جيدا، واستقرار لنسبة السكر فى الدم، بالإضافة إلى متابعة التغذية الكافية لمدة 24 ساعة.
4- يتم تحديد موعد للمتابعة مع طبيب لمدة 24 إلى 48 ساعة بعد خروج الرضيع من المستشفى.
ويقول شهيد: "من الضرورى للجميع أن يدركوا مدى التعقيدات والمخاطر التى يتعرض لها هؤلاء الأطفال، لذلك ينبغى علينا أن نفعل كل ما بوسعنا للتأكد من أنها آمنة وصحية، عندما يذهبون إلى منازلهم ".
ويعمل موظفو طب الأطفال والتوليد معا بشكل وثيق لضمان الآباء لمدى الرعاية الفريدة لطفلهما، وذلك من خلال الاجتماع مع طبيب التوليد وإعطاء معلومات حول الرعاية الأمثل بطفل الخدج.
الكاتب: أمنية فايد
المصدر: موقع اليوم السابع